تحديث يحرق الأعصاب
موضوع: دولة التأمينات المحتلة
من مدونة: انا أحتج
**********
الله بالخير يا جماعة الربع...
ما عليه طولنا عليكم اسبوعين، لكن الفترة اللي طافت من "أتبن" المراحل اللي مرت علي في حياتي كلها و الله يكافيكم شر البلا... الحمدلله على كل حال و الخيرة في ما اختاره الله.
طبعا أشياء وايد لها تأثيرات كثيرة و كبيرة، صحيا و نفسيا... و يا ويلي من نفسيا! المهم إنه هالأمور هذي كلها ترتب عليها ارتفاع في ضغط الدم و تصنيفي رسميا ضمن المصابين بهذه العلة، أضف إليها مرض جلدي ماني عارف شنو أسبابه، و اختمها "بالأرق المزمن"... أرد و أقول الحمدلله على كل حال.
طبعا رحت مستوصف المنطقة عشان أدخل على الطبيب و آخذ تحويل لمركز أسعد الحمد للجلدية. صفيت طابور، و حسيت نفسي غلط، لسبب بسيط و هو انني "يمكن" كنت الكويتي الوحيد الملتزم فيه بالإضافة جم وحدة فلبينية و جم هندي، اما أخواتي الكويتيات اللي كانوا برا الطابور من نوعية "ميني فان أزرق" اللي تكسر السير و تتكلم بالتلفون و تسوق و تقشر سبال بنفس الوقت و تسد الشارع عشان تاخذ عيال الفريج من المدرسة... ارتفع الضغط... واقفة تختم مرضيات بالجملة، و تقرب منها الثانية، تسولف مع الموظفة، و اللي واقفة تسولف تلفون و أبد أبد ما تحش بـ "منيرة" اللي حتى أدق تفاصيل حياتها عرفتها خلال 5 دقايق كنت فيهم واقف بالطابور...
دخلت عند الدكتور و عطاني التحويل، و رحت مركز الحمد اللي وصلت له بعد معارك مرورية شرسة ساهمت برفع الضغط زيادة و طبعا التحليق بأعصابي عاليا... و وصلت... و دخلت على الدكتور الثاني.. أول ما قرا ورقة التحويل طالعني و قال "إنت عصبي؟"... قلت إي.. و انفجر بو الشباب! تكلم عن المرور... تكلم عن نفسيات الناس... تكلم عن المعاملات... يا جماعة ترا فعلا العصبية صايرة مشكلة قومية!!
ما أنكر إن كلام الدكتور خلاني احس بهمه و استصغر همومي.. المهم شكرته و أخذت الوصفة و رحت صيدلية المركز.. عبارة عن دريشتين بينهم و بين بعض أقل من شبر... و الله العظيم اقل من شبر...فرحت عند شباك صرف الوصفات، و "رمقتني" - حلوة الكلمة- الموظفة بنظرة فعلا تخرع.. قالتلي روح الشباك اللي يمي إخذ رقم!!! يا بنت الناس عسى ما شر ترا ماكو أحد و المركز بكبره فااااضي! قالت ما يصيييير لو سمحت هذي إجراءات! أوكي! قلت بالحرف إحنا ناس نحترم القانون و الإجراءات... رحت الشباك اللي يبعد شبر، و اخذت رقم من الموظفة الثانية اللي قاعدة يمها و تسولف معاها.. تخيلوا... عطوني رقم 85... و رحت لها.. كاهو الرقم... و احلى نظرة ثانية مرعبة... "إنت شفت رقمك طلع على البورد؟؟" قلت لا!! و ماكو أحد واقف أو حتى قاعد ينطر!!! ترد تقول مو شغلي!! صف دور ورا الحاجز!! صفيت! و الله العظيم تقريبا 3 دقايق... خلصت سالفتها... بعدييييييييييين طقت الرقم و صار 85 على البورد... ما تبون الناس تعصب و يحوشها ضغط و أمراض؟
أعصاااااااااااااااااااااب