اتهامات بالتقلب بالآراء، أجهز نفسي حاليا لتقبلها بكل رحابة صدر...
بالأمس، كانت مقابلة بلبل الطبل على تلفزيون الوطن في برنامج الطريق إلى المجلس، و لا أنكر بأن الكويت بأكملها كانت تترقب لحظة ظهور الدكتور فيصل المسلم في نفس البرنامج لمواجهة نبيل... الأمر الذي بدت بسببه ملامح التردد و الارتباك على وجه نبيل، و من طرف آخر قمة الأخلاق و الاحترام في كلمة فيصل المسلم و دعوته لنبيل الفضل "لشتمه على الهواء مباشرة" لإبقاء قاعة عبدالله السالم نظيفة من الشتائم و البرنامج الانتخابي المزعوم بنتف الريش و توعد نبيل بأنه سيجعلهم "يكاكون"...
هذا اللقاء... كان سيقلب الطاولة على المشروع التخريبي الذي يقوم به أقطاب الفساد، لولا أن اقتحام مقر تلفزيون الوطن من أبناء قبيلة مطير الكريمة حال دون ذلك...
بالأمس، لم نبرر حرقكم لمقر الجاهل الخبيث و لكننا أيضاً لم نلمكم في سعيكم لاستعادة الكرامة المجروحة بل أحسسنا بألمكم لأن الروح الكويتية الواحدة تغمرنا و إياكم، خاصة و أن رسالتكم قد وصلت بوضوح و جار اتخاذ الاجراءات اللازمة كما أوصى صاحب السمو الأمير حفظه الله، و إن كنا نشكك بمصداقية الحكومة و التزامها بتوصيات صاحب السمو...
و لكننا اليوم نلومكم و نعتب عليكم أشد العتب من باب الأخوة كوننا في خندق واحد، الاقتحام المتكرر سيجعلها ذريعة لكل من يريد أن يستمر بضربكم و ضربنا و إنهاء مشروع اكمال الديمقراطية المنقوصة و إحياء روح القانون المغتال من قِبَل السلطة، و لا نريد للفوضى أن تكون طريقنا لاستعادة حقوقنا
نعلم يقيناً بأن بلبل الطبل و الجاهل قد جرّحوا بكم و بنا كثيرا، حتى صارت أحداث أمس الأول فكانت الشرارة التي أشعلت الاحداث... و اللوم الأكبر يقع على عاتق السلطة التي تهاونت بإرجاع حقوقكم و حقوقنا على الرغم من توالي الاهانات من "كتاكيتها" و "مشروع الاعلام الفاسد الذي ترعاه و تحتضنه".
قلتها قبلا و أكررها... إنها صنيعة السلطة
و للأخوة و الاخوات في الدائرة الثالثة، انظروا إلى رد الفعل العارم بالأمس و أمس الأول... و ترقبوا أكثر من ذلك إن لم تسرع الحكومة بإنهاء مشروع الفساد و وأد الديمقراطية، و ثقوا بأن وصول غربان السلطة إلى المجلس (ممن هم على شاكلة نبيل الذي كان يتملكه الخوف من مواجهته بفيصل المسلم بعد أن هدد بشتمه و نتف ريشه مرارا و تكرارا... و رد د. فيصل المحترم عليه و إفحامه) لن يساهم إلا بتعجيل إنهاء الدستور و الحياة الديمقراطية في الكويت.. طبعا عن طريق إثارة القلاقل و تهييج الشارع "تحت مسمى الحصانة البرلمانية"! فأرجوكم.. أرجوكم.. أرجوكم ثلاثاً... لا تشاركوهم هذه الجريمة
تحياتي