مساكم الله بالخير...
قبل فترة مو قصيرة، طرأ على بالي موضوع مهم و شاغلني من فترة... و هو إلى متى هذا الشتات الذي يعيشه المنضوون تحت لواء التيار الوطني... أو التيار المدني بالأصح - لأن الوطنية ليست حكرا على تيار معيّن- ؟ شتات ما بعده شتات! و لتتضح الصورة أكثر، لننظر إلى الإنتخابات الأخيرة نظرة بعيدة عن المجاملات و "الترقيع"... التحالف بصوب، و صالح الملا بصوب... و رولا دشتي بعيدة، و مشاري العنجري ما يبي يخوض الإنتخابات... أصوات المعارضين لحقوق المرأة ابتعدت عن "أحد" مرشحي التيار المدني لأن في قائمته إمرأة... و الصورة الإعلامية اللي خذت الحجم الأكبر هي "الشتااااااااااااااات"... و لننظر إلى "تيارنا" الآن... شتات في المواقف، لم أرَ رأياً واضحاً للنواب المدنيين بخصوص قانون الإنقاذ الإقتصادي باستثناء صالح الملا إللي كان رأيه هو بتأييد التكتل الشعبي في موقفه... و علي الراشد مخاوي مرزوق الغانم ليشكلوا ثنائي الدائرة الثانية و تأسيس تجمع جديد صيغته "مدنية محافظة"! و عبدالرحمن العنجري يستقيل من الأمانة العامة للتحالف... و أخبار عن استقالته النهائية من التحالف بكبره!
أخواني و أخواتي... أتمنى أخذ هذا الموضوع بجدّية و عدم النظر إليه بصورة الهجوم على تياري اللي ارتضيته ساحة للعمل من أجل هذا الوطن لاقتناعي فيه بمبادئه و أفكاره، نحن الآن أمام مشكلة عويصة! و بما أن اخواننا الكبار قادة "التجمعات" المدنية يهمهم رأي الحشود و اللي غالباً ما ينصاعون إليه إذا كبر و تعاظم... فأتمنى بأن تتريثوا قبل الترصد لفلان و علنتان و تتصيدون عليه و يتصيد عليكم.... الحلو فيكم إنكم تؤمنون بالديمقراطية... لكن العيب فيكم بأن الشخصانية أخذت حجمها و وزنها، و طبعا ما ننسى اللوبيات... اللي للأسف الكل ينظر لها بعين القوائم الطلابية... على سبيل المثال، جماعة خريجي المستقلة و الوحدة الطلابية مع التجمع الفلاني... و جماعة خريجي الوسط و الهندسية و الأكاديمية مع النائب أو المرشح فلان... بذمتكم مو عيب؟
قراري الشخصي... و اللي أتمنى إني ألاقي فيه التأييد... هو بأنني لن أصوّت... و لن انضم... و لن أعمل... لأي واحد من هالتجمعات المشتتة... إلا في حالة "الوحدة"... و "لم الشمل"... لما ألاقي الصقر و الراشد و العنجري و الخالد و الملاّ و أسيل و رولا و العبدالجادر و الشايع و غيرهم الكثير في صف واحد، تحت لواء واحد... هني أرجع عمياني! و لن أبحث عن "البديل"
تحياتي،،،
ســــــــرحــــــــان
*****
قريبا...