هل يكون التفاؤل عنواناً للمرحلة القادمة؟

كلنا نتفق كحاملين للتوجه المدني... بأننا نرى هذا التوجه أساساً لإصلاح ما تم إفساده من قبل العابثين و خاصة تيارات الإسلام السياسي و إفرازات الفرعيات القبلية و التوجهات الطائفية... التي لم تكن لترَ النور إلا بسبب "تربية الحكومة لها" على... العز و الدلال!

ما رأيته و سمعته بالأمس أثلج صدري و لوهلة في المؤتمر العادي للتحالف الوطني الديمقراطي... و اكررها... لوهلة... كنا و مازلنا مدفوعين بحب العمل الوطني و حماية الدستور و الديمقراطية ممن يتربصون بهما... و ما أحبط عزائمنا إلاّ ذاك الشتات "إللي طشّرنا" و جعلنا أهزل من طفل قهره جوع... المجاعة! ما حصل في مؤتمر التحالف بالأمس... أكد لي بما لا يدع مجالا للشك بأن نية إصلاح الخلل التي لازمت التحالف موجودة، و بأن العيون و القلوب تتجه نحو هذا الطريق... و نحن بانتظار الخطوة الأولى للم الشمل و التوحد و هو ما وعد بالسعي له الأخ خالد الفضالة الأمين العام الجديد للتحالف الوطني الديمقراطي...

سبب تركيزي على كلمة لوهلة... هي بأنني شخصيا لم أكن لأصوت في انتخابات المكتب التنفيذي إلا بعد سماع و رؤية ما كنت أريده و هو لم الشمل... أو على الأقل السعي إليه. ما رأيته هو المجال المفتوح على مصراعيه لتقبل الرأي و الرأي الآخر و سماع كل الأطراف و الأخذ بآرائها و العمل على تحقيق طموحاتها... كان الجو جوا ديمقراطيا جميلاً و لو أنه زخر بالعديد من الأخطاء التي وقع فيها التحالف... و الآن يسعى لإصلاحها "من عرجها"... فلم يفت الأوان... و قمت بالتصويت... و بعدها انتهت الوهلة التي عشتها...

و من هنا سأبدأ بترقب أداء الجيل الشبابي الذي تقلد زمام الأمور في التحالف... يا شباب، إصلاح الخلل، و لم الشمل... بين يديكم، و كلمة الأخ خالد أتعبتني بمجرد التفكير فيها عندما قال "أنا راح أشتغل... و راح اغلط... لكن أنتم محاسبين إذا ما حاسبتوني وقتها مباشرة و قلتولي غلط يا خالد... وقفوني و صححولي أنا و الأخوة في المكتب" (قد لا يكون هذا هو النص بالضبط)، و الله يعينك يا خالد!... تفاؤلي لم ينته، و لكنه STAND BY... حاله حال الكثيرين.

****

خطاك السو يا بو محمد

خفف الزقاير... و المحاتاة!