الخميس، ٨ مايو ٢٠٠٨

الجديد... في ترشيد

بعد السلام و التحية...

شدني بالأمس القريب موضوع "ترشيد" و ما كيل من اتهامات شنها أحد المواقع على النائب السابق/ ناصر الصانع و المهندس عبالعزيز الشايجي، و ما أرفق به من اتهامات حقيقة لم أجد لها ردا شافيا يطفي "لهيب" التساؤلات لدي و الذي بلا شك "موجود" لدى غيري.
لكن مازاد نار الأسئلة لدي هو لقاء ناصر الصانع مع تلفزيون الوطن بالأمس، فقد برر الصانع أمر إرساء حملة ترشيد على شركة الشايجي بمبرر ضعيف و هو بأن الحملة قامت قبل توزير المهندس محمد العليم - تابع للحركة الدستورية الإسلامية- إضافة إلى ما صرح به اليوم في جريدة الأنباء:
من جانبهما، نفى مرشحا الدائرة الـ 3 وممثلا الحركة الدستورية الإسلامية (حدس) د.ناصر الصانع وم.عبدالعزيز الشايجي الاتهامات التي ساقها أحد المواقع الإلكترونية في حقهما والذي أغلق بعد شكواهما للنائب العام. وقال د.الصانع وم.الشايجي في ندوتهما المشتركة مساء أمس الأول ان العقد الذي وقعته شركة الشايجي حول مشروع ترشيد تم من خلال جمعية المهندسين قبل توزير م.محمد العليم بناء على موافقة مجلس الوزراء، في حين اكد د.الصانع أنه سجل الشركة الخاصة بعائلته في كشف الذمة المالية الذي قدمه.
برأيي المتواضع قد يكون هذا ردا و لكنه ليس بالمقنع، بل أنه رد "ياخذ الناس على قد عقولهم" بما أن الإنتخابات النيابية قد اقتربت، خاصة و انني قد قرأت منذ فترة هذا الخبر القديم في موقع جمعية المهندسين:
الفقرة الأولى:
أعلن وزير الكهرباء و الماء المهندس محمد العليم موافقة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح على رعاية المشروع الوطني لترشيد الطاقة " الكهرباء والماء " و الذي أطلقته الوزارة بالتعاون مع جمعية المهندسين الكويتية .
التعليق: بدأت الحملة عندما كان العليم وزيرا... مما يتعارض مع كلام الصانع!!!
الفقرة الثانية:
وعن المشروع الذي أعلن عنه قال العليم : نلتقي هذا اليوم لنعلن معا خبرا سارا يؤكد اهتمام القيادة السياسية في الكويت وجديتها في التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني وجميع المختصين وفتح المجال واسعا أمام الكفاءات الوطنية لتدلو بدولها وتساهم في حل المشاكل التي قد تواجهنا ، ففي هذا الصباح المبارك نزف لكم وإلى عموم أبناء الشعب الكويتي والمقيمين الشرفاء على هذه الأرض الطيبة خبر تفضل حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح على رعاية المشروع الوطني لترشيد الطاقة / الكهرباء والماء / والذي يسعدنا أن نطلقه في وزارة الكهرباء والماء مع جمعية المهندسين الكويتية ، بهدف مساندة ودعم جهود الوزارة التوعوية والإرشادية في مواجهة حل مشكلة الكهرباء والماء .
التعليق: بلا شك، حضرة صاحب السمو حفظه الله يدعم كل ما فيه الخير لأبنائه و بناته من المواطنين أجمع و هذا ما لا نختلف عليه، فنحن ندرك أهمية الترشيد و لكن اين خطط حل المشكلة من جذورها يا وزارة الكهرباء و أين التطبيق إن كانت الخطط موجودة؟ و للعلم، فإن بداية الحملة بدعم سموه هو "أمر يؤكد" بأن الحملة كانت "ستبدأ"... و لم تكن قد "بدأت" فعلا!
الفقرة الثالثة:
وأشار رئيس " المهندسين " إلى أهمية النصائح والإرشادات الهندسية في هذا المجال ، وهذا ما سيقوم به المهندسون والمهندسات اللذين تطوعوا لذلك وأنه سيتم تقسيم المحافظات إلى مناطق ويتناوب على العمل فيها المهندسون والمهندسات كل حسب تواجده الطبيعي ، مستخدمين وسائل متنوعة وحديثة في الاتصال مع الجمهور واضعين منهجية عمل للتواصل مع مختلف شرائح المجتمع حتى تحقيق الهدف وهو لا انقطاع للكهرباء ولا انقطاع للماء .
وزاد القحطاني : أن هذا المشروع هو خلاصة لجهد متواصل بذله الزملاء المهندسون والزميلات المهندسات على مدار 8 شهور من العمل المتواصل والتفكير والدراسة والإطلاع على تجارب إقليمية ودولية كالمملكة العربية السعودية واليابان والولايات المتحدة الأمريكية ، ومن ثم الخروج بأفضل التوصيات التي درست ووضعت حيز التنفيذ حتى خرج هذا المشروع التو عوي الوطني ، والذي سيستمر إن شاء لأربع سنوات ينفذ خلالها المشروع على أربع مراحل .
التعليق: حملة إعلامية للـ "ترشيد" هي "أفضل التوصيات" و على مدى أربع سنوات... سؤالي المتواضع هو "كم تستغرق عملية تركيب توربينات جديدة؟ و هل تتعدى فترة 4 سنوات؟ و في دولة كانت قد أقرضت للتو مبلغا و قدره - 700 مليون دولار- لدولة "جورجيا" الصديقة لبناء محطة كهرباء تم إنشاؤها خلال فترة لا تتجاوز الأشهر "بعد قرض" الكويت؟
لست ممن يتصيدون في الماء العكر! و لكنني أعيش في "وطني" و غصة و حرقة بداخلي عندما أرى جل اهتمامنا بحملة كان هدفها الأعظم هو "تجاوز الصيف من دون انقطاع كهربائي"... واللي يرحم والديكم... هل هذا هو ما يريده الشعب؟ لن أقول تنفيع أو سرقة أو ما إلى ذلك... لكنني سأكتفي بقول "الكويت مسؤولية".. فهل أنتم "قدها" ؟
معلومة للمصداقية: قامت جمعية المهندسين بتوقيع عقدها مع شركة الشايجي قبل توزير العليم - بينما أن الحملة لم تنطلق فعليا إلا بعد صرف الملايين العشرة بعد توزير العليم!

ليست هناك تعليقات: