الأربعاء، ٩ فبراير ٢٠١١

سياسة جديدة؟


تفاجأنا بنهج جديد لوزارة الداخلية بعد تولّي الشيخ أحمد الحمود الصباح حقيبته، فدخوله إلى مقر ندوة النائب الوعلان و تأكيده على أن تواجد القوات ما هو إلا للحماية، بالإضافة إلى انه أمر بسحب القوات! و هو أمر جديد لم يمر علينا لسنوات و خاصة تلك السنوات الأخيرة بقيادة حطبة الدامة (حسب قوله!)

الشيخ أحمد الحمود أكد انه ينقل توجيهات صاحب السمو الأمير إلى أرض الواقع بحرصه على حرية الرأي و الكلمة، إضافة إلى تواجده الشخصي نقل رسالة واضحة للناس كافة و ليس فقط لحضور ندوة الوعلان... رسالة مفادها بأن الوضع سيتغير و أخطاء الماضي لن تتكرر.

شخصيا, لن أبكّر بالتفاؤل... و لن أنجر وراء موجة التهليل و التبريكات و إن كنت مؤيدا و بقوة لتلك الخطوة الإيجابية التي اتخذها الحمود في أول يوم له كوزير. البعض يتكهن بأنها حركة إعلامية غرضها فقط إصلاح السمعة السيئة التي تحظى بها الداخلية، أما البعض الآخر فيرون بأنها خطوة فعلية في طريق تنظيف وزارة الداخلية من فساد عشش فيها لسنوات طويلة... لا تستعجلوا باتخاذ الرأي خاصة و أن "الإصلاح" صار شيئا غريبا علينا! لننتظر و لنرى.. هل ستستمر خطوات الحمود إيجابية؟ و هل سيتم تنظيف الحكومة برمّتها من مؤسسات الفساد فيها؟

برأيي.. الوجهة القادمة هي وزارة الإعلام، التي يتمركز خللها بقياداتها التنفيذية و ليس السياسية. لنواجه الواقع، الوزير يتحمل المساءلة السياسية كاملة عن وزارته، و لكن مالذي تستفيده الدولة في حال الإطاحة برأس الوزير و الابقاء على الرؤوس المدبرة و الراعية للفساد؟ فكم من وزير"دش و طلع" و الوكيل و وكلائه المساعدين موجودين؟ المهم, ليش الإعلام؟ شوفوا فيديو الجبهة الشعبية لمكافحة الجمبزة.




تحديث:

قرأت للتو على الآن الالكترونية بأن هناك أنباء عن توقف قضايا الملاحقات السياسية و قضايا الرأي.. كما قلت، هناك جو جديد يحيط به الغموض و لم يظهر بصورة واضحة... ريحة إصلاح! لكن كما قلت أيضا، لن أستعجل بهذا الرأي، الأيام كفيلة بكشف ما هو قادم.

معلومة: أنا مو "سرحان" إللي يعلق على مقالات و اخبار جريدة الآن. له منّي كامل التقدير و الإحترام إلا انه توجب علي توضيح هذا الأمر.

لحقونى في تويتر:

ليست هناك تعليقات: