الأربعاء، ٢٠ مايو ٢٠٠٩

نبيها تيار مدني!


عندما أتحدث عن شحذ الحركة الدستورية الإسلامية و أيضا بقية التيارات المتأسلمة و المتعاطفين معها - و قد بدأوا فعلا- لكافة مواردها لتشكيل جبهة هجوم على عناصر التيار المدني، فإنني لا أبالغ عندما أقول بأن هذا الإحساس هو أول ما ورد إلى خاطري عندما تمعنت في النتائج، و خاصة في الدائرة الثالثة التي كانت تعتبر المنفذ الأقوى بالنسبة لحدس و السلف.

سأقيس النتائج بناءاً على مناطق الدائرة و منها إلى أوزان التيارات الإسلامية فيها، ففي قرطبة و كيفان اللتان تعدان من أقوى معاقل السلف تراجعت أسهمهم لتصل إلى مستوى ما دون تحقيق الفوز أو فوقه بقليل... فبقي الإعتماد على البلوكات العائلية و المعارف و "شغل المفاتيح" بمنهج "والله خوش ريّال و النعم فيه"! و لم تسلم حدس من هذا الواقع المرير فاتضح ذلك في الفارق الكبير بين أصوات عبدالعزيز الشايجي و محمد الدلاّل و الذي يعتقد بأنه راجع "للبلوك العائلي" الكبير و المتمركز في مناطق الدائرة الثالثة لعائلة الشايجي الكريمة.
بينما اعتمد التيار المدني على مرشحين "مستقلين" خاض كل منهم الإنتخابات منفردا "من دون توجيه من التيار" محققين نتائج باهرة بنوا لها أساسا راسخا في عقلية الناخب الكويتي، لن أخدع نفسي بالقول بوجود تنسيق مسبق بينهم، فقد كانوا منفردين و لم يتقاربوا من بعضهم البعض إلا على أساس إيصال رسالة التعاون فيما بينهم "باستحياء"... بمعنى... إحنا نفس الشي، بس مو نازلين مع بعض.

و شنو الزبدة يا سرحان؟

الزبدة هي و إن اختلفت نظرتنا لنواب التيار المدني و بأنهم سيكوّنون أو لن يكوّنوا كتلة واحدة في المجلس، فإن التيارات المتأسلمة و أتباعها دائما سينظرون لهم على أساس التيار، فالمستهدف ليس النائب المدني بعينه بل الهدف هو التيار بأكمله، و من منظوري المتواضع أرى بأن تشكيل جبهة للعمل الوطني اساسها التلاحم و الإتفاق على المبدأ "بلا شك" سيصعّب الأمر و بشكل كبير على تيارات الإسلام السياسي إذا ما تواجد التضاعد و التكاتف بين أبناء التيار المدني، و المستقلين المتفقين معه.

تيارنا المدني هو أول من تصدى لأغلب قضايا الفساد و كانت فيه بذرات الإصلاح السياسي التي نرى نتائجها اليوم، فمن حقوق المرأة السياسية إلى تقليص الدوائر... و انا كلي ثقة بأن زمن التأزيم سينتهي و سيبدأ عهد التحاور المنطقي البناء إذا وصل التيار المدني إلى الصدارة...علينا الحذر... فمازلنا في نشوة المعركة الأولى التي انتصرنا بها "نصرا غير كامل" من منظوري لعدم قدرتنا على إيصال العم عبدالله النيباري و محمد العبدالجادر، و يجب علينا أن نتدارس التلاحم بشكل أقوى لمواجهة المعارك المقبلة، خاصة بعد "تفرّغ حدس" للإصطياد في الماء العكر كونها "خبرة" في "اللعب و الدنفسة" و تسيّدها كافة التيارات المتأسلمة في هذه اللعبة، و هو ما سترونه في السنوات الأربع القادمة – أربع سنوات ... هذا هو ما اتمناه- فمن الممكن أن نرى سلاسل كاملة لمقاطع اليوتيوب المفبركة إضافة إلى نشر الإشاعات و الأقاويل الباطلة! ماكو شي بعيد عليهم!

التأزيم... "وقود" المتأسلمين

و هذي بدايتها...




هناك ٤ تعليقات:

غير معرف يقول...

حنا لهم بالمرصاد !

الدســتور يقول...

القادم من الايام سيحمل الكثير و الكثير

Mohammad Al-Yousifi يقول...

بو رمية و بس

جبريت يقول...

والله التيار المدني الي تدعو له ما تقدر تنفذه الا اذا ابعدت الاخوان التلف

واحب تعطيني رايك بالمقاله الي كتبتها اليوم وتضفي عليها ملاحظه وتفيدني برايك على مقالتي المتواضعه

http://kuwaitfreevoice.blogspot.com/2009/05/blog-post_21.html