بيّنت السالفة

مساء الخير...

من الممكن بأن أغلبكم لا علم لديه بما حصل بالأمس، فقد تلقيت تعليقين على موضوعي السابق:

1. الأول في تمام الساعة 5:31 صباحا: و كان يعلق على افتتاح جامعة الملك عبدالله في السعودية بصورة تتعدى على الثوابت الدستورية، و أيضا تضمّن على "الترحم على صدام"!
2. اما الثاني، فكان في تمام الساعة 5:35 صباحا: و كان يعقّب فيه على التعليق السابق منتقدا الترحم على صدام و ليس الشيخ جابر الأحمد رحمه الله!

نقاط مهمّة:

1. خاصيّة الإشراف على التعليقات "مفعّلة" لدى مدونتي، و بالتالي كيف استطاع الشخص الثاني أن يقرأ و يعقب على التعليق الأول؟ إلا إذا كان الأمر مقصوداً بزرع "تعليق ملغوم"!؟
2. لم تكن مدونتي هي الوحيدة التي تلقّت مثل هذه التعليقات "باستخدام النص ذاته"... بعض الأخوة و الأخوات المدونين تلقّوها أيضا.
3. نعلم بأن الحرب معلنة على المدونات، و قد يبدو بأن ما حصل بالأمس كان الخطوة الأولى لــ "جس نبض" المدونين حيال هكذا تعليقات... فإن أمكن تمريرها و زرعها فيها، ستكون هناك مجموعة كبيرة من الأعذار تبرر منع و حجب المدونات الكويتية.

من وراء هذه الأفعال؟

هناك الكثيرون ممن تشكّل لهم المدونات الكويتية "صوتاً مزعجاً" يشل أطرافهم، أو يضايقهم وجود هذه المساحة من حرية التعبير عن الرأي...

وزارة المواصلات:
بتصريح غبي... نحن نراقب و لا نتجسس، فهل من الممكن وضع تعريف واضح للمراقبة يختلف عن التجسس و إعداد التقارير التي توزّع في دوريات الوزارة للمسؤولين؟ :). قد يكون هذا الحدث - المذكور بالأعلى- متزامنا مع تصريح المصدر المسؤول في الوزارة، و لكن في ظنّي بأن وزارة المواصلات "أغبى" من أن تزرع هكذا تعليقات.

أمن الدولة:
ليست المرّة الأولى التي تكون فيها "إدارة أمن الدولة" المشتبه فيه الرئيسي في هكذا أحداث، و لماذا؟ لعمل بلبلة و إعطائها العذر في التصيد على أي طرف مرغوب... و للتمكن من الوصول إليه أيضا... هذا الأسلوب من الممكن أن يكون أحد أساليبهم.

خفافيش الصحافة:
تعج الصحافة بمن يسمّون بالخفافيش، يخرجون في الظلام ليصطادو في الماء العكر... و في هذه الحالة لدينا منبعين رئيسيين لهؤلا الخفافيش، الوطن، و الدار... فلجريدة الوطن تاريخ أسود أمتلأت المدونات به، بدأً من ملاكها وصولا حتى كاريكاتيراتها. و لا ننسى موقف "الدار" الأسود و حملتها الحقيرة التي شنّتها على المدونات... فهل من الممكن ألا يحتوي هذان المستقعان بمن يريد الربط بين تصريح "المسؤول" في المواصلات و "بلبلة" مفتعلة في المدونات لنقلها في الصحافة و إعطائها "بروباجندا" ضخمة لتتحقق امنيتهم في حجب المدونات؟

كلمة أخيرة...
كائناً من كان يحاول حجب المدونات أو إظهارها بصورة مشابهة لعقليته المريضة... سنبقى نحن المدونون شوكة في "بلعوم" الفساد و المفسدين، سنؤرقكم ليلاً و نهارا و لن نترك لكم مجالا تتنفسون فيه، بل سنبقى لكم بالمرصاد... و نبشركم، فحربكم هذه أنتم من بدأها و انتم من سيخسرها.