الثلاثاء، ٢٤ يناير ٢٠١٢

بيان الدواوين...


بيان الدواوين الذي صدر عن بعض دواوين الكويت - و تعليقي عليه بالأسفل - أقل ما أصفه به هو كلمة مخزي... و لعل الاكثر خزيا و عارا هو...



بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة من القلب من بعض دواوين الكويت إلى أهل الكويت

قال الله تعالى: {ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون} صدق الله العظيم
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا ايمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له).

لا تزال احداث الفترة الماضية ماثلة في أذهاننا، وحاضرة في وجداننا بما أفرزته من سلوكيات شكلت برمتها خروجاً على موروثنا الكويتي الاصيل، من قيم وعادات ومبادئ فاضلة، تشويهاً للمعاني السامية للحرية، وامتطاء مقلوباً لمفاهيم الديموقراطية والتعبير السليم عن الرأي خارج الاطر الدستورية، على خلفية محاربة الفساد وتصحيح المسار.
واذا كان تراكم التراخي الحكومي عن حسم ملفات عدة، وفي مقدمتها الاخلال بالتركيبة الديموغرافية للمجتمع الكويتي، والتقاعس عن دورها في تطبيق القانون ومحاربة الفساد، وتوقف عجلة التنمية في مجالات عديدة، وتراجع الحكومة في كثير من الاوقات عن قرارات ومشاريع قوانين تحت ضغط الصوت العالي لبعض النواب قد شكلت في مجموعها سبباً مهماً في وصولنا الى هذه الاوضاع، فان ما لا يقل عنه اهمية وتسبباً هو الانحراف الحاد في اداء بعض نواب الأمة انفسهم عن المهمة الحقيقية المنوطة بهم، وعن الاسس السليمة لما كانت عليه المعارضة فيما سلف، حين كانت المعارضة وسيلة اصلاح لا غاية، فشهد لها التاريخ بالتشريع المثمر، والرقابة المسؤولة، والمحاسبة الرصينة، حين كانت الكويت في سويداء قلوبهم، وكان همهم الاول والاخير، فعملوا كما ينبغي للمعارضة ان تكون، اما اليوم فهناك معترضون غلبوا المصالح الشخصية على مصلحة الوطن، وتحولوا من التشريع الى التضييع، ومن البناء الى الهدم، ومن النماء الى الفوضى، وفرطوا بوقت جهلوا قيمته في حياة الأمم، وشغلوا الساحة والرأي العام بحلقات متسلسلة من استجوابات شخصانية لا طائل من ورائها، وبأساليب حوار متدنية، ومستويات هابطة من لغة التخاطب، والفاظ نابية وعراك مدم، وختموا سجل انجازاتهم بتبني ثقافة حوار الشارع بدلاً من قبة البرلمان، واستيراد شعارات ومصطلحات لا تنطبق على ما ننعم به في وطننا من خير وامان والتي شكلت في مجموعها تقويضاًَ لاستقرار الدولة وهيبة القانون.
وانطلاقاً من دعوة صاحب السمو امير البلاد حفظه الله للمواطنين الى حسن اختيارهم ممثليهم الى البرلمان، وايمانا منا بالدور الحيوي للدواوين في حياة اهل الكويت قديماً وحديثاً وفي مراحل مهمة كهذه المرحلة، فاننا نتوجه اليوم بهذه الرسالة الى اهل الكويت عامة والناخبين منهم خاصة ونحن على مسافة ايام قليلة من مرحلة انتخابية جديدة، يتوقع ان تكون الاهم في مسيرتنا النيابية، وتتم في ظل ظروف ومنعطفات اقليمية وعالمية بالغة الخطورة والحساسية والتعقيد، وتتطلب برلمانا على مستوى من المسؤولية والحلم والرؤى الوطنية الصادقة، ودماء جديدة ترعى الدستور وتحترمه، وتلتزم بالقانون، وتدفع الى مسيرة عمل نيابي مثمر من التشريع البناء، والرقابة المخلصة، والمحاسبة الامينة لأداء الحكومة، بعيداً عن التأزيم والشخصانية والاجندات الخاصة، وتسهم في تعزيز الديموقراطية وتطوير مسيرة الاصلاح والتنمية ومحاربة الفساد، وتعمل من اجل ان تظل الكويت هي الغاية، وترعى حقها، وتصون امانتها، وتقدم على نفسها ومصالحها.
لذلك فاننا نهيب بأهل الكويت عموماً رجالاً ونساء، والشباب والشابات منهم خاصة، الذين هم عماد الكويت وثروتها الحقيقية والهدف الرئيسي للتنمية، ان يعوا حجم مسؤوليتهم، ودورهم الكبير واثره العظيم في حاضر الكويت ومستقبلها، ونناشد فيهم وطنيتهم وضمائرهم، بتغليب صوت العقل على العاطفة، وان يضعوا مصلحة الكويت فوق اية مصلحة، وان يقدموا الولاء لها على اي ولاء وانتماء، وان يستحضروا مخافة الله في وطنهم وفي اهليهم وابنائهم عند حسم خياراتهم، وان يستحضروا معنا جميعاً وحتى وقت قريب السلوك الخاطئ لمن اوصلناهم في السابق فأوصلونا الى ما نحن فيه، سائلين الله عز وجل ان يلهم الجميع سبل الحكمة والرشاد، وان يحفظ الكويت امنة مستقرة ويديمها واحة خير وامان.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تجمع بعض دواوين الكويت

*****

أعزائي أصحاب الدواوين المشاركة في هذا البيان، لم و لن أجد أبلغ مما وجهه لكم الزميل أبو الدستور في موضوعه اليوم، و لكنني سأزيد عليه التبرؤا من دواوينكم... خاصة و أنني على معرفة شخصية ببعض هذه الدواوين و منها ما تربطني به صلة الدم. لكن لا دم و لا صلة تربطني معكم أو مع غيركم عندما تكون الكويت بيننا. هذه المعارضة، و إن اختلفت معها بالاسلوب و اتفقت معها في جوهر التحرك... هذه المعارضة، أنا و أخواني و أخواتي المواطنون نفخر بأننا نحن من "جرّها للشارع" بعد أن "اشترى" رئيس الوزراء السابق الاغلبية النيابية.

"اختباؤكم في دواوينكم" عندما كانت الكويت تئن من الفساد - و ما زالت تئن - و تذرعكم بذريعة قبيحة و هي "وين معارضة قبل" و أخرى أقبح و هي "هذول توهم مجنسين" لن يغفر لكم تهاونكم بحق الكويت وقت حاجتها، و خروجكم الآن بهكذا بيان مخزٍ!

سأكلمكم بلغة "التركيبة الديموغرافية" التي تفهمونها... المعارضة هي المعارضة، لم و لن تتغير... و الشارع هو الشعب و هو من خلق المعارضة و جرها للشارع. و ليسمح لي القارئ العزيز بهذه اللغة التي سأستخدمها الآن، لأن فهم أصحاب البيان محدود و لا يفهم سوى هذا الأسلوب... لا تنسوا بأن الحكومة التي تهاجمونها "ظاهريا" و تدافعون عنها "بالباطن في نقاشاتكم المغلقة داخل دواوينكم" هي من فتح باب التجنيس العشوائي في إحدى الفترات لخلق جبهة تأييد و "قمع معارضة قبل"... فهمتوا الحين؟

و أخيرا... الجويهل يعلق على بيانكم؟

قالها بو جاسم و بو جاسم صادق... "حتى اللي شاك بأصله صار يمدح الجويهل عشان يقولون عنه ولد بطنها"... 

تحياتي :)

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

لأن "بنظرهم" المزدوجين واطيين فما يرد عليهم إلا الواطي الجويهل


عاد يرد عليه ابشنو وعلى شنو اهني انا اتوقف