الخميس، ٩ أكتوبر ٢٠٠٨

انتخابات اتحاد الطلبة - 1 (الإئتلافية.. 6000)


صبحكم الله بالخير...
قبل ان أستهل بالحديث عن مجريات هذه الإنتخابات وجب علي التوضيح بأنني قد تخرجت من جامعة الكويت منذ ما يقارب السنة، و على ذلك فإن رأيي ربما يكون قريباً مما هو حاصل الآن، و سأدعمه بما أقرأ و أسمع من الأصدقاء الذين ما زالوا "محبوسين" داخل أسوار الجامعة.
الإئتلافية... و حاجز الـ 6000 المكسور
تكونت هذه القائمة من اندماج ثلاثة قوائم (المتحدون: و هي قائمة من طلبة الحقوق - المستقلة: قائمة أسسها أخوان من قبيلة الهواجر و انصب اهتمامها على الأصبوحات و الندوات الشعرية - المعتدلة: تميزت بطرح "قومي" مما دعاها للتحالف في البداية مع قائمة الوسط الطلابي "قومية أيضا" تحت مسمى المعتدلة لتتربع على عرش الإتحاد في أواسط السبعينات)... و بعد هذا الإندماج (المعتدلة + المتحدون + المستقلة)، تم اختراقها من قبل اعضاء "القائمة الإسلامية" و التي ينتمي المنضوون تحت لوائها إلى جمعية الإصلاح الإجتماعي (الأخوان المسلمون).
و في عام 1981 تحالفت القائمة الإئتلافية مع نظيرتها السلفية "قائمة الإتحاد الإسلامي" - و التي كان يطلق عليها مسبقاً "قائمة أنصار الوحدة الطلابية"- علما بأن قائمة الإتحاد الإسلامي كانت قد أكدت في شريط لها عام 1999 بالنص التالي :"إن قائمتنا هي التي انسحبت في انتخابات عام 1979 لإيصال الصوت الإسلامي... و قد ضحينا من أجل إيصال هذا الصوت الذي انكشف نشازه فيما بعد"... و عادوا للتحالف بعد ذلك في عام 2001 تحت مسمى الإئتلافية-الإتحاد الإسلامي، و مازال هذا التحالف قائما حتى لحظة كتابة هذا الموضوع!
لا يمكن ان أنكر باي حال من الأحوال الإكتساح المحتوم للإئتلافية في هذا العام بالذات و ربما كسرها لحاجز الـ 6000 صوت، و الأسباب كثيرة...
  1. انعدام وجود المنافسين الفعليين لها منذ عام 2000 و حتى الآن.
  2. سيطرتها التامة على كافة بيانات الطلبة من أسماء و أرقام هواتف.
  3. الميزانية الضخمة التي تستقيها من تبرعات أعضائها من الطلبة و مؤيديها خارج الجامعة (كشخصيات و تيارات).
  4. الرقابة الذاتية على مالية الإتحاد و رقابة الإنتخابات التي تديرها الهيئة التنفيذية، و التي تسيطر عليها أيضا.
  5. وجود الدعم المعنوي من قيادات إدارة الجامعة و الذين ينتمي عدد لا يستهان به منهم إلى الحركة الدستورية الإسلامية (و التي تنتمي لها الإئتلافية)
  6. استحواذها على العدد الأكبر من أصوات أبناء القبائل و الذين يشكلون نسبة كبيرة من طلبة الجامعة.

و على الرغم من وقوع الإئتلافية في العديد من التناقضات التي لا تغتفر خلال قيادتها للإتحاد، فقد استطاعت فرض سيطرتها على العقلية الطلابية من خلال اتباع أسلوب "القائمة الخدماتية" و المطالبة بـ "ضخ الأموال في جيوب الطلبة" عن طريق المطالبة بالمزيد من المكافآت المالية و زيادتها في حال وجودها مسبقا. و لعل من أبرز أخطائها التي لا تغتفر هو بيان تونس المشؤوم الذي وقعه الإتحاد الوطني لطلبة الكويت مع إتحاد طلبة تونس خلال فترة الغزو العراقي، و كانت من ابرز محاوره "السعي لحل الخلاف بين الكويت و العراق" و المطالبة بـ "خروج القوات الأجنبية من المنطقة العربية الإسلامية" تماشيا مع سياسة الأخوان المسلمين و موقفهم الدولي من غزو الكويت... إضافة إلى ذلك إهدار مالية الإتحاد على القرطاسية و المطبوعات و دعم بعض مرشحي مجلس الأمة في انتخابات مجلس 2003 كما أكد التقرير المالي للإتحاد في ذات العام.

موضوع مرتبط: فيديو للقائمة المستقلة (الإئتلافية... بالصوت و الصورة)

في نظري... الإئتلافية هي الخصم الأعتى و الأهدى لإدارتها الساحة الإنتخابية بكفاءة و فاعلية... و قدرتها الإعلامية الضخمة تجعل منها عوناً رئيسيا لمواقف "حدس" و داعما لتحركاتها، مما يضعها في موقع "إبنة حدس المدللة".

يتبع...
انتخابات اتحاد الطلبة - 2
(المستقلة... المشاكسة)

هناك ٥ تعليقات:

سرحان يقول...

مساكم الله طيب يا جماعة الربع!

أبو لطيف يقول...

الظاهر ان الموضوع لم يعد يهتم به احد طالما لم يكن طالبا

مع ان انتخابات اتحاد الطلبة لها اهمية كبيرة وتاثير كبير جدا في المجتمع بشكل عام
فهي تتعلق بالفئة الشابة المتعلمة من المجتمع ... والتي ستتولى قيادة البلد في المستقبل القريب


والمفترض ان نوليها اهتماما وعناية كبيرين لانها قد تكون مفتاحا او الخطوة الاولى في الاصلاح


لكن مع الاسف ... صفية ابت الا ان تظهر لنا في كل المواقف والمشاهد

والله المستعان

سرحان يقول...

طبعا محد بيهتم... لأن الأمل مفقود في حركة طلابية واعية للأسف

mantovani يقول...

عزيزي

انا منتظر حلقة المستقلة

تحياتي

منطلقة بطموحي يقول...

على راسي الائتلافية :)
قواك الله اخ سرحان :)