دلاغات، و وزراء!

تمخض الجبل بولادة عسيرة مريرة... فولد نملة! اللي ماني قادر أستوعبه ماهو سبب الإصرار الغريب على الإتيان بحكومات تنافس بعضها البعض بالضعف و الوهن أمام الصراخ و "التمرجل" النيابي؟ مادري قاعد احس إنها متعمّدة!

بالأمس كنت أسولف مع الوالد الله يطوّل بعمره و قاللي بأن ناصر المحمد بحسب معرفته لا يقوى على إتخاذ قرار بخصوص "لون دلاغه" إللي يلبسه.. منذ أن كان وزيرا للإعلام في أواسط الثمانينات إلى يومنا هذا، كلام الوالد لم يكن مستغربا و هو يدخل في نخاشيش آذاني، فما يراه جيلنا يؤكد بأن لا اختلافً بين مسألة اختيار سموّه للون "دلاغ" من جانب، و اختيار الوزراء من جانب آخر! أنا شخصياً أشوف حكومتنا الجديدة الموقرة و كأنها "دلاغ قوس قزح بو أصابع"... حلو هالدلاغ، و سموه حاول يرضي فيه جميع الألوان السياسية، بس صدقني سموّك ماراح يفيدك بمواجهة برد العيوز "النيابي" !

لن أطيل في موضوعي.. لكن هو تساؤل منقول من رجل شارع بسيط... "شنو آخرتها؟!" ... الرئيس يختار دلاغات.. أقصد وزراء، النواب يتحلطمون، النواب يهددون بالاستجواب و الوزراء للحين ما أقسموا!، شد و جذب لمدة شهرين ثلاثة، تطلع الإستجوابات، تستقيل الحكومة... الرئيس يختار دلاغات.. أقصد وزراء، النواب يتحلطمون، النواب يهددون بالاستجواب و الوزراء للحين ما أقسموا!، شد و جذب لمدة شهرين ثلاثة، تطلع الإستجوابات، تستقيل الحكومة... الرئيس يختار دلاغات.. أقصد وزراء، النواب يتحلطمون، النواب يهددون بالاستجواب و الوزراء للحين ما أقسموا!، شد و جذب لمدة شهرين ثلاثة، تطلع الإستجوابات، تستقيل الحكومة... إلخ!