و سلام مربّع للأمن الوطني الكويتي...

فتاة كويتية... خريجة علوم سياسية من جامعة الكويت بمعدل 3.46، و امتد طموحها الجميل لتتمكن من حصد شهادة ماجستير العلوم السياسية في الأمن الوطني الكويتي، تطمح لأن تدرّس في أكاديمية سعد العبدالله للعلوم الأمنية... قصتها ليست بغريبة على مسامعنا، ليست قصتها بالضرورة... لكنها قصص الكثيرين من أبناء هذا الوطن ممن اختلط حبهم للكويت بحبهم للإنجاز بطموحهم اللامحدود...

ما ستقرأونه هو ما أرسلته هذه الفتاة الطموحة لوزير الداخلية بعد ان تقطعت بها السبل لتحقيق طموحها... طبعا بعد ما طق لها الصدر "بو صلوح" و "كسر فيها" قائلا "ما أقدر أسويلها شي" ... و هاااات حقران باتصالات الفتاة و رسائلها و أحلى تجاهل يا بو صلوح.

رسالة الفتاة:

السيد الفاضل/ وزير الداخلية
.
تحية طيبة وبعد،،

.

الموضوع: شكوى وتظلم

.

.
يرجى التكرم بالنظر في موضوعي وذلك إحقاقاً للحق لكوني مواطنة كويتية تقدمت لوظيفة في معهد الهيئة المساندة بأكاديمية سعد العبدالله للعلوم الأمنية للعمل كمدرس لمادة الأمن الوطني والولاء المؤسسي، لما يتناسب مع مؤهلي العلمي، وقد كانت لي عدة مراجعات منذ شهر إبريل 2009 لمتابعة الموضوع، وتم استلام جميع الأوراق والمستندات اللازمة لنقلي من قبل مدير أكاديمية سعد العبدالله للعلوم الأمنية، لكن لم يتم تعييني بسبب توظيف فتاة مصرية الجنسية في شهر أغسطس 2009 علماً بأني قد قابلت مدير الأكاديمية في 1 يوليو2009 وقد ذكر أن هناك احتياج لتخصصي ولا يوجد متقدم لهذه الوظيفة حتى الآن وسوف يصدر إعلان قبل التوظيف لعمل المقابلات للمتقدمين خلال شهر سبتمبر 2009، وللأسف الشديد لم يكن كل ما قاله مدير الأكاديمية صحيح وقد تم استبعادي لأهواء شخصية

وعندما حضرت لمكتبة للسؤال عن أسباب استبعادي بعد الترحيب بتقديمي للوظيفة وكل ما ذكر في ذلك الشأن كانت الإجابة "أن وزارة الداخلية وزارة سيادية وليس لي الحق في السؤال والتدخل فيما لا يعنيني وأن قرار توظيف الفتاة المصرية جاء لرغبة زملاءه ومن لا يحترم زملاءه لا يحترم نفسه ويجب احترام هذا القرار !!" وبعدها قام بطردي من مكتبة بقوله"لقد انتهت المقابلة تفضلي خارج المكتب" وفوجئت بتوظيف الفتاة المصرية وعدم إخباري بذلك ومرور شهر على توظيفها وكان يقدم لي أسباب لا تمت بصلة في تأجيل المقابلات والإعلان عن الوظيفة وتأجيل الدراسة في الكلية للفصل الثاني وغيرها من أسباب كان الخافي فيها أعظم و ذلك في استغلال حاجتي للوظيفة وكان المدير يكثر الاتصالات دون داع وعند عدم الرد عليه يجعل الوظيفة سبب في اتصاله وإلحاحه في ذلك ولدي الأدلة الكافية على ما أذكر لكم من اتصالات ورسائل حول طلبه للرد عليه والتطرق لأمور شخصية ليس لها صلة بالوظيفة

والأدهى من ذلك أنه في السابق خلال مراجعاتي ذكر لي أن للوظيفة التي تقدمت لها والمادة التي سوف أدرسها بحاجة لأستاذة كويتية لكونها تتعلق بالأمن الوطني والولاء المؤسسي وهذا ما يتنافى مع الواقع القائم في توظيف الفتاة المصرية -تخصص علم اجتماع-حيث لا تحمل الهوية الوطنية الكويتية وتعمل في مؤسسة عسكرية ذات حساسية وسرية

كما أني أفوقها في تطابق المؤهل العلمي لهذه الوظيفة وفي التخصص والدرجات والخبرة، فأنا حاصلة على ماجستير علوم سياسية في الأمن الوطني الكويتي من جامعة الإسكندرية بجمهورية مصر العربية، وبكالوريوس علوم سياسية/جامعة الكويت بمعدل امتياز 3.46، وحاصلة على عدة دورات تدريبية من أهمها:

1. المركز الدبلوماسي للدراسات الإستراتيجية:
   الدبلوماسي والتفاعل مع الآخرين.
   الدبلوماسي والمراسيم والتشريفات.
   الإتيكيت والبروتوكول.
2. تميز المرأة القيادي، المركز الإقليمي.
3. إعداد المذكرات والمراسلات وكتابة التقارير، المعهد الخليجي للتطوير والتدريب.
4. السكرتارية المتطورة، مكتب الاستشارات والتدريب – جامعة الكويت.
5. تنمية المهارات لاستخدام الحاسب الآلي، مركز التدريب والتنمية والتطوير.

فيرجى التكرم في النظر بموضوعي وأخذه بعين الاعتبار والإنصاف، وكلي أمل ورجاء بأن يكون هناك قرار من سيادتكم لرفع هذا الظلم الواقع في استبعاد الكفاءات الكويتية الشابة والواعدة لخدمة هذا الوطن، وكذلك النظر لما فيه من مصلحة وبناء لأجيالنا القادمة ولوطننا الغالي.

وتفضلوا بقبول فائق الإحترام

انتهى...

****

هذه الحادثة حقيقية 100%... و مازالت بانتظار الفرج! و إن كناّ نحن من نسمي انفسنا بالتيار الوطني نعوّل على من "يكشت فينا"... فبالله كدينا خير! شكرا يا بو صلوح... لكن هناك معلومة أريد توصيلها لك... حادثة كهذه قد لا تستلزم تكوين لجنة تحقيق برلمانية لأنه لأن ما فيها "استجواب غير مستحق" على قولة بعض الناس... و ما فيها "لوية إعلامية"... لكن فيها "إحقاق لحق مسلوب"... و حفاظ على سرية الأمن الوطني الكويتي يا بو صلوح!! تدري شالمشكلة؟؟ المشكلة إني أنا اللي عطيتهم رقمك!

معلومة إضافية: المسؤول نفسه قام بتعيين مستشارتين مصريتين أعمارهما ما بين 25 و 26، خريجتي بكالوريوس علم اجتماع... مستشارتين للأمن الوطني الكويتي... الأمن... الوطني... الكويتيييييييييييييييييييييييييييي... و سلملي على الأمن الوطني.

****

ملاحظة...

قد يظن البعض بأنني ضد صالح و أحاول مهاجمته، و هذا غير صحيح بتاتا بالعودة إلى كل ما كتبته تأييدا و دعما له في الكثير من المواقف لإيماني به... و إن كان هناك من سينقل له هذا الموضوع، فأتمنى منه بأن يضيف أن "العتب على قدر المحبة" ... و إن لم أكن محبا لصالح الملا لما عاتبته

تحياتي