الأخ أسامة كان أحد قواعد القائمة الإئتلافية في جامعة الكويت - كلية الحقوق- و هو إبن العم الفاضل عيسى ماجد الشاهين عضو مجلس الأمة السابق و أحد الرموز الأوائل في حركة الأخوان المسلمين في الكويت... و الأخ أسامة تدرج في العمل ضمن كوادر الأخوان المسلمين منذ نعومة أظافره حتى تبوأ مقعد رئيس الإتحاد الوطني لطلبة الكويت - فرع الجامعة.
الآتي بالأحمر هو مقال الأخ أسامة، و بالأسود تعليقي على ما قال:
«حدس» هو اختصار الحركة الدستورية الإسلامية، وهو التنظيم السياسي الذي أسس في الكويت المحتلة 13 أكتوبر 1990 وأشهر في الكويت المحررة 31 مارس 1991، وقد تشرفت بالعمل في الحملات الانتخابية للحركة، بأدوار مختلفة، منذ عام 1992 وحتى وقتنا الحاضر، والحمد لله رب العالمين.
وأود في هذا المقال أن أحدد أسباب اعتزامي انتخاب مرشحي «حدس» في الانتخابات الجارية، حتى يكون دعمي لها، كعادتي إن شاء الله، دعماً مبصراً وليس طاعة عمياء، وذلك من خلال التساؤلات التالية:
يا أخ أسامة... حدّث العاقل بما يعقل... فأنت أحد كوادر حدس و "مكائنها" العاملة منذ طفولتك... و كلنا نعلم بنظام البيعة الأبدية التي تفرض على كوادر الأخوان و نظام الثواب و العقاب، و كما تفضلت، فأنت تعمل معهم منذ عام 1992!
هل أنتخبها لأنها قدمت أداء وزارياً مميزاً، من خلال الناطق الرسمي السابق باسمها ووزير الكهرباء والماء الحالي، المهندس محمد العليم، الذي أدار أزمات الكهرباء المتتابعة بشفافية لم نتعودها من الوزراء منذ عقود؟
لقد صارح النائب السابق الوزير الحالي العليم المواطنين عموماً والنواب خصوصاً، بحجم المشكلة وخططه لحلها، وأشرك الجميع معه في القضية ليجعل «ترشيد» الطاقة عادة جماعية يومية جديدة.
من صجّك؟... حملة إعلامية كلفت 10,000,000 كانت كفيلة بحل مشكلة الإنقطاع الكهربائي! أرجع و أقول لك حدث العاقل بما يعقل! لم نر أي توربينات تحل المشكلة من جذورها... ناهيك عن علامات الإستفهام حول هذه الحملة و كيفية صرف أموالها من وزارة الكهرباء خلال وزارة العليم!
أم أنتخبها لأنها قدمت أداء نيابياً مسؤولاً، فلم تتطرف مع المطالبات الشعبوية الفوضوية، ولم تتعصب مع التوجهات الرأسمالية الطبقية، بل وقفت موقف الحكيم المالك لقراره، إذ لم تؤيد «حدس» المطالبة بإسقاط القروض كافة عن جميع المواطنين، لكنها أيضاً لم تعارض إسقاطها بصورة مطلقة وقاطعة، بل قدمت اقتراح المحفظة المالية لسداد ديون المعسرين، وقدمت كذلك ضوابط تبناها الجميع بعد ذلك، مثل إسقاطها عن المعسرين ومنع المستفيد من الاقتراض مجدداً لحين سداده لأقساطه وقصرها على الديون الحقيقية وليس الاستثمارية أو الاستهلاكية البحتة.أم أنتخبها لأنها احترمت عقل الناخب فطرحت برنامجها الانتخابي عليّ، ولم تكتفِ بالشعارات الثورية والعبارات الحماسية، بل طلبت مني انتخابها بناء على برنامج مفصل أستطيع محاسبتها عليه بعد ذلك؟
و كيف يحاسبها عامة الناس إن لم يكونوا من ضمن كوادرحدس؟ و الذين - اعتدنا منهم أن يكونوا "مصلعين على طول الخط" للحركة الدستورية!
وكم هو مؤسف أن يتشدق الآخرون بعبارات ضخمة مثل «التنمية» و«الإصلاح» و«التعددية»، ويكون ما وراء هذه العبارات هو نقيضها أو الفراغ التام في أحسن الأحوال! ولا حول ولا قوة إلا بالله.
هذا هو ما يتشدق به مرشحو حدس منذ عام 1992 و حتى اليوم فلم نر منهم أي تقدم على مستوى الصحة أو التعليم و غيرهم من القطاعات سوى توظيف و سيطرة كوادرهم على المناصب القيادية! فهل من تقدم؟ لا و ألف لا!
أم أنتخب «حدس» لأنها كانت التيار الوحيد الذي ندد بالإجراءات القمعية التي صاحبت محاولات إفشال الانتخابات الفرعية لقبائل الكويت، بينما وقف التيار الشعبوي والتحالف العلماني موقف المحرض أحياناً والمتفرج أحياناً أخرى؟
COMEON! انا و أنت و غيرنا الكثير يعلمون ان حدس تعتمد بشكل أساسي على الفرعيات - التشاوريات عشان ما تزعل- في انتقاء مرشحيها... الذين فقدت أغلبيتهم هذه الإنتخابات بسبب سقوطهم في الفرعيات... و لذلك آثرت حدس ان تمسك العصا من النص.
من المعيب حقاً أن يقدم الشعبويون مصالحهم الانتخابية على حقوق غيرهم من المواطنين، وأن يغمض العلمانيون أعينهم لنزعة عنصرية تسيطر عليهم منذ نشأتهم! وعسى أن يكون فيما حدث تنبيه للغافل الذي مازال يرسم لهؤلاء صورة جميلة في مخيلته. أم أنتخب «حدس» لأنها حركة ذات مبادئ إسلامية، تنطلق منها وتفتخر بها، فأنا أعتبر مصلحة الوطن جزء من مبدئي الإسلامي، كما أن الإسلام بدوره مكوِّن أساسي لنظامنا الدستوري؟
هل أصبحت محاربة الفرعيات نزعة عنصرية و تقديم مصالح؟ أين احترام القانون يا رجل القانون... القانون الذي صوت تأييدا له كل من ناصر الصانع - الذي كنت عريفا لندوته- و مبارك الدويلة؟ و هما من اعضاء حدس و عرابيها!
وأسجل هنا استنكاري لكل من يعطي صوته لفلان أو علاّن، وهو يعلم أنه لن يؤيد، بل قد يعارض، قوانين مثل فرض الزكاة أو فصل الاختلاط أو تحريم الربا أو تطبيق الحدود، بحجة أنه «وطني» أو «إصلاحي»، ولا أدري أي وطن سيبقى بلا دين يصونه، أو أي إصلاح سيتم من دون اتباع شرع رب العالمين، ولهذا قال شاعر الإسلام محمد إقبال:
«إذا الإيمان ضاع فلا أمان
ولا دنيا لمن لم يحيِ دينا
ومن رام الحياة بغير دينٍ
فقد جعل الخراب له قرينا».
دندنة على وتر الدين... و انت تعلم يا اخي بأن كلامك هذا بعيد عن أجندة الحركة الدستورية في المجلس، و انت تعلم أيضا بأن لا وجود لمن يطالب بما ذكرت! بل كانت هناك مطالبات برفع سقف الحريات و تعدد الإختيارات أمام المواطنين، فلا تحاول أن تلعب على هذا الوتر... فالوتريات حرام! و لكن مازال بإمكانك ان "تدف" لحدس... فالإيقاعات "محللة"!
في الختام كان هذا جانباً من التساؤلات التي قادتني لدعم مرشحي الحركة الدستورية الإسلامية وعزمي انتخابهم في 17 مايو بمشيئة الله، أما المجاملات والمعاملات فلها ميادين أخرى غير ميدان الشهادة أمام عالم الغيب والشهادة، والحمد لله أولاً وأخيراً.
أسامة عيسى الشاهين
مقالك كله مجاملات في مجاملات و تسويق أعمى لحدس... أتمنى ان تتقبل كلامي بصدر رحب... و السلام عليكم!
هناك تعليق واحد:
مقال ممتاز
سبقتني له لاني كنت مجهز رد طويل على مقالة الاخ اللطيف
عموما قواك الله
إرسال تعليق