الخميس، ١٧ يوليو ٢٠٠٨

مسكين أنت أيها الدين...

تتمحور غالبية التصاريح الصحفية لنواب و جهابذة تيارات الإسلام السياسي حول الأخلاق و القيم و العادات و الأخلاق الإسلامية الأصيلة و التي يدللون عليها بانها طبيعة فطر عليها الشعب الكويتي كونه "شعب محافظ بطبيعته" و كأن بقية الشعوب "تمشي مفصخة"... ما أسباب "موجة" التدليل الدائم في اغلب – إن لم يكن كل- تصريح صحفي؟ خاصة عندما يهاجمون "دعاة الرقص و الإنحلال و التغريب و معادي الإسلام" من الليبراليين "الفَسَقة"!

تحليل تاريخي:
بدات هذه الموجة مع طفرة التيارات الإسلامية في الثمانينات، عندما فتحت الحكومة لهم كافة الأبواب لمواجهة التيارات الوطنية التي اذاقتها كافة أصناف العذاب "الإصلاحي"... فقد كانت الحكومة بأشد الحاجة إلى من يواليها في خضم صراعها مع التيار الوطني في ظل وجود أغلب عمالقته و الذين كانوا و مازالوا رموزه.
حكاية التدليل:
برايي، هذا التدليل ما هو إلا أسلوب لمواجهة التيار الوطني و خلق فجوة بين العامة و بينهم... فالتدليل على "القيم و العادات الإسلامية الأصيلة" من خلال تصريح يهاجمون به خصومهم ما هو إلا ربط صريح للخصم بكل ما هو مناقض و منافي للخلق الإسلامي! فمن يعارض نوابهم و رموزهم، أو حتى قوائمهم الطلابية في الجامعة أصبح – بلا شك- يدعو للإنحلال و الخروج عن القيم المحافظة.

ما تأثير ذلك علينا كمجتمع؟
كونك "ليبراليا" لأنك تطالب بالحريات العامة وفقا للدستور يضعك في "خانة المنحلين أخلاقيا".. لأنك ليبرالي، و ليس لأنك تطالب بالحريات... و قد تُفهم حرياتك التي تطالب بها على انها إفلاس أخلاقي و فكري و مدعاة للأمراض الجنسية! لأن الفجوة قد خُلِقت بينك و بين أبناء شعبك... فأصبح الدين - و الفكر على غراره- لا يتعدى سوى مصطلحات "القيم و الأخلاق و القيم و العادات و التقاليد الطيبة"... متجاهلين الطبيعة الروحانية للدين و تسامحه و حتى إعتماد الدين على النصيحة و الموعظة الحسنة... و بالتالي إقحام الدين في كل صغيرة و كبيرة قلل من قيمته كشريعة سماوية و عقيدة ليوصله إلى "مجرد وسيلة و عبارة" يشحن فيها المؤيدين و يزيدهم عددا! خذ و قس على ذلك تبرير الأخوان المسلمين لجريمة الفرعيات بقولهم أن "التشاوريات مبدأ إسلامي" رغم ان الظلم فيها واضح لفئات عدة من الشعب لأنها و بكل بساطة تغلب فئة على أخرى، و قبيلة على أخرى أيضا و النتيجة الحتمية للفرعيات هي بوصول المتردية و النطيحة! - يا أخي تشاوروا على الخير! مو على إرتكاب جريمة- و أيضا فتاوى تبرير تحويل الزكاة و التبرعات لدعم التيارات الإسلامية في الإنتخابات! رغم أن الفقراء أولى و اجدر من أن تصرف هذه الأموال الطائلة على مقرات و بوسترات! مو صح؟
النتيجة...
جعلوا من الدين... اداة طعنوا بها الدين... مسكين انت أيها الدين... مسكين انت أيها الشعب!

هناك ٣ تعليقات:

سرحان يقول...

كلكم موافقين على هالكلام ؟

nEo يقول...

مسكين انت ايها المواطن البسيط

يا من ترى ان ذو اللحية هو السمح و الصح و غيره هو الخطأ

مسكين انت يا وطني يا من ابتليت بمن لا يعرفونك الا مؤخرا

مسكين انت يا سرحان فقد يهدروا دمك الآن !!

سرحان يقول...

مو بعيدة يا نيو...

سهالات، خو الفتاوي بالمخابي :)